Skip to main content

8 مضاعفات صحيّة يسبّبها التّدخين

إنّ قائمة المضاعفات الصّحيّة الّتي يسبّبها التّدخين طويلة بلا شكّ. إذ يسبّب التّدخين الإصابة بالمرض والضّعف ويضرّ تقريبًا جميع أعضاء الجسم. يعدّ كلّ من السّرطان وأمراض القلب والسّكتة الدّماغيّة وأمراض الرّئة والسّكّريّ ومرض الانسداد الرّئويّ المزمن من الأمراض الّتي يسبّبها التّدخين الّذي يزيد أيضًا من فرص الإصابة بمرض السّلّ وبعض أمراض العيون ومشاكل في الجهاز المناعيّ. يزيد لدى البالغين الّذين يتعرّضون للتّدخين السّلبيّ خطر الإصابة بالسّكتة الدّماغيّة وسرطان الرّئة وأمراض القلب التّاجيّة. تعدّ كلّ من متلازمة موت الرّضّع المفاجئ، والتهابات الجهاز التّنفّسيّ الحادّة، واضطرابات الأذن الوسطى، والرّبو الحادّ، وأعراض الجهاز التّنفّسيّ، وبطء نموّ الرّئة، مخاطر قد تصيب الأطفال الّذين يتعرّضون للتّدخين السّلبيّ.91

نختصر، في هذا المقال، هذه القائمة اللّامتناهية بثمانية مضاعفات صحيّة ناجمة عن التّدخين:

1 - ضغط الدّمّ

للتّدخين مجموعة متنوّعة من التّأثيرات في ضغط الدّمّ. من خلال تنشيط العصب الوديّ، يؤدّي تناول سيجارة واحدة فقط إلى ارتفاع ضغط الدّمّ بشكل مفاجئ وعابر. في إحدى الدّراسات، ظهر متوسّط الزّيادة المؤقتة في ضغط الدّمّ الانقباضيّ بعد تناول السّيجارة الأولى حوالي 20 ملم زئبقيّ. كما يبلغ نصف عمر النّيكوتين حوالي ساعتيْن بعد التّدخين. نتيجة لذلك، إذا واصل الفرد التّدخين، سيظلّ ضغط دمه مرتفعًا92.

2 - أمراض القلب التّاجيّة النّاتجة عن التّدخين

وفقًا للأبحاث، ظهر خطر الإصابة بأمراض القلب التّاجيّة بشكل كبير في جميع مستويات تدخين السّجائر، حتّى لدى الأفراد الّذين يدخّنون أقلّ من خمس سجائر يوميًّا. بغض النّظر عن العدد الفعليّ للسّجائر الّتي يتمّ تناولها يوميًّا، كشفت دراسات الوفيّات المرتقبة عن ارتفاع واضح في معدّل الوفيّات بسبب أمراض القلب التّاجيّة وذلك مع زيادة عدد السّجائر الّتي يتمّ تدخينها يوميًّا.93

3 - أمراض اللّثّة ودواعم الأسنان النّاتجة عن التّدخين

يعدّ التهاب اللّثة والتهاب دواعم الأسنان المزمن أكثر أعراض أمراض اللّثّة شيوعًا، وهي مجموعة متنوّعة من الأمراض الّتي تصيب اللّثة. إذ يعاني البالغون المصابون بالتهاب دواعم الأسنان المزمن بشكل متكرّر من تسوّس الأسنان الّذي يعرف بالتهاب دواعم الأسنان. يؤدّي عدم علاج هذا التهاب إلى فقدان الأسنان بالإضافة إلى مشاكل في المضغ وتشوّه الجمال الخارجيّ والتّأثيرات السّلبية في الصّحّة العامّة وفي نوعيّة الحياة والإنتاجيّة الاقتصاديّة. لقد ثبت أنّ تكوين بيئة مواتية لمسبّبات أمراض اللّثة داخل تجويف الفم يضرّ بصحّة الأسنان وذلك من خلال تسريع ظهور أمراض اللّثّة وشدّتها وتطوّرها. ونتيجة لذلك، فإنّ تناول التّبغ، ولا سيّما كمستنشق، هو عامل الخطر الأبرز الّذي يمكّن الوقاية منه في ظلّ الانتشار العالميّ وتطوّر أمراض اللّثّة.94

4 - تدهور الجلد النّاتج عن التّدخين

إنّ ضعف التئام الجروح، وظهور التّجاعيد، وتسارع شيخوخة الجلد، والإصابة بسرطان الخلايا الحرشفيّة للجلد، والصّدفيّة، والتهاب الغدد العرقيّة القيحيّ، وتساقط الشّعر، وظهور الأورام الخبيثة في الفم، واضطرابات الفمّ الأخرى كلّها مرتبطة بالتّدخين. كما أنّه يؤثّر في الآفات الجلديّة المصاحبة لمرض السّكّريّ والذّئبة والإيدز.95

 5 - السّرطان النّاتج عن التّدخين

يعدّ تناول التّبغ سببًا مهمًّا للإصابة بالسّرطان والوفيّات المرتبطة به. ونظرًا لأنّ منتجات التّبغ والتّدخين السّلبيّ تحتوي على العديد من المواد الكيميائيّة الّتي تضرّ الحمض النّوويّ، فإنّ الأفراد الّذين يتناولون منتجات التّبغ أو يتعرّضون بشكل روتينيّ لدخان السّجائر في البيئة المحيطة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسّرطان. إذ يتسبّب التّدخين في الإصابة بسرطان الرّئة وسرطان الحنجرة وسرطان الفم وسرطان المريء وسرطان الحلق وسرطان المثانة وسرطان الكلى وسرطان الكبد وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم وسرطان عنق الرّحم، وكذلك سرطان الدّمّ النّخاعيّ الحادّ.96

6 - مرض الانسداد الرّئويّ المزمن النّاتج عن التّدخين

إنّ مرض الانسداد الرّئويّ المزمن هو انسداد تدريجيّ لتدفّق الهواء وتلف لحمة الرّئة ناتج عن التّعرّض البيئيّ المزمن للأفراد المعرّضين وراثيًّا. تمّ ربط التّدخين بتطوّر مرض الانسداد الرّئويّ المزمن منذ الخمسينيّات، وتمّ التّأكيد على أنّ التّدخين هو عامل خطر ومسبّب لهذا المرض بحسب دراسات مختلفة.97

7- داء السّكّريّ النّاتج عن التّدخين

يزيد التّدخين من خطر الإصابة بمرض السّكّريّ بنوعه الثّاني. إذ تعدّ كلّ من مقاومة الأنسولين الكبيرة، وضعف وظيفة خلايا بيتا وإفراز الأنسولين، والتهاب مزمن منخفض الدّرجة، وخلل وظيفيّ في بطانة الأوعية الدّمويّة، والتّفاعلات غير المباشرة مع العوامل الأخرى المعروف أنّها تؤدّي إلى تفاقم مرض السّكّريّ وعوامل نمط الحياة، من بين الآليّات الفيزيولوجيّة المرضيّة الّتي يتسبّب فيها التّدخين بعدم تحمّل الجلوكوز وتفاقم النّتائج السّريريّة وسط مرضى السّكّريّ.98

8 - أمراض العيون النّاتجة عن التّدخين

تمّ ربط تطوّر أمراض العيون كإعتام عدسة العين، والتّنكّس البقعيّ المرتبط بالعمر، وداء غريفز، واعتلال الشّبكيّة السّكّريّ، ومتلازمة العين الجافّة بالتّدخين. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المدخّنين الشّرهين هم أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما من أولئك الّذين يدخّنون بخفّة أو باعتدال.99

في الختام، تجدر الإشارة إلى أنّ المضاعفات الصّحيّة الثّمانية المذكورة أعلاه النّاتجة عن التّدخين هي فقط توضيحيّة وليست قائمة شاملة. يؤثّر التّدخين بشكل كبير في الصّحّة العامّة ويؤدّي إلى الإصابة بعدد لا يحصى من الأمراض الّتي يمكن الوقاية منها في حالة التزام المدخّنين بالإقلاع عن التّدخين. قد تؤدّي علاجات استبدال مادّة النّيكوتين، بالإضافة إلى الاستشارة الموجّهة، إلى تأثيرات إيجابيّة تؤثّر في رحلة الإقلاع عن التّدخين.

References:

10 Tips to Stop Smoking

10 نصائح تساعد على الإقلاع عن التدخين

نحن نتفهم أن الإقلاع عن التدخين قد يكون أحد أكبر التحديات التي ستواجهها. نقدم لك هذه النصائح لتساعدك على البقاء متحمس وعلى المسار الصحيح.