الفوائد الصّحيّة للإقلاع عن التّدخين
تشكّل الأمراض الّتي يسبّبها التّدخين كليًّا أو جزئيًّا أكبر عامل خطر للوفاة يمكن تجنّبه عالميًّا. إذ يعدّ التّدخين مسؤولًا عن حوالي 30٪ من جميع الوفيّات المرتبطة بمرض السّرطان وعمّا يعادل 90٪ من الوفيّات المرتبطة بسرطان الرّئة تحديدًا، مع التّقديرات الحاليّة الّتي تصل إلى 174000 حالة وفاة مرتبطة بالسّرطان النّاتج عن التّدخين سنويًّا.84
ما هي فوائد الإقلاع عن التّدخين؟
في حين أظهرت الدّراسات أنّ الصّحّة العامّة هي عنصر أساسيّ في جودة الحياة، إلّا أنّها لا تعكس بشكل شامل ذلك، وثمّة جهل حول كيفيّة تأثير التّدخين في جودة الحياة عمومًا. إذ تظهر الدّراسات المقطعيّة أنّ المدخّنين يتمتّعون بوظائف نفسيّة بنسبة أقلّ من غيرهم أو من الّذين أقلعوا عن التّدخين. علاوةً على ذلك، تشير النّتائج إلى أنّ المدخّنين السّابقين هم أكثر سعادةً بعد التّوقّف عمّا كانوا عليه أثناء التّدخين. كما توفّر هذه النّتائج الفوائد الصّحيّة للإقلاع عن التّدخين الآتية:85
التّحسينات الجسديّة
التّقليل من فرص الإصابة بالأمراض والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعيّة الدّمويّة
التّقليل من الإصابة بالالتهابات وعلامات فرط تخثّر الدّمّ
زيادة سريعة في مستويات كوليسترول البروتين الدّهني عالي الكثافة (HDL-C)
التّقليل من تصلّب الشّرايين وبطء تفاقمه مع مرور الوقت86
التّحسينات الجماليّة: يرتبط التّدخين بمجموعة من اضطرابات الفم كالأنفاس السّيّئة، وتغيّر لون الأسنان، والإصابة بأمراض اللّثة، الّتي يمكن التّخلّص منها بسرعة في المراحل الأولى من الإقلاع عن التّدخين. وللتّدخين آثار جلديّة أيضًا، وثمّة مجموعة متنّوعة من الفوائد السّريعة عند الإقلاع عن التّدخين للتّعافي منها كتقليل الإصابة المتكرّرة بالصّدفيّة واضطراب التهابيّ متكرّر، بالإضافة إلى تقرّحات الجلد.87
ثمّة العديد من الفوائد الفوريّة أو "المكاسب السّريعة" للإقلاع عن التّدخين، بما في ذلك تحسين الصّحّة والرّفاهيّة والجمال عمومًا، فضلًا عن المدخّرات الماليّة الكبيرة88. إنّ جعل أولئك الّذين يواجهون صعوبات في الإقلاع عن التّدخين مدركين للآثار البنّاءة والفوريّة للإقلاع عن التّدخين، بالإضافة إلى مطالبتهم بالمراقبة الذّاتيّة من أجل رؤية هذه التّطوّرات بأنفسهم، قد يعزّز دافعهم للابتعاد عن التّدخين وقد يوفّر أسبابًا إضافيّة للتّمسّك بمحاولة الإقلاع هذه.89 90
ما هي فوائد الجدول الزّمنيّ للإقلاع عن التّدخين؟
يزيد الإقلاع عن التّدخين من متوسط العمر المتوقّع بمعدّل ستّ ساعات لكلّ يوم تدخين يتمّ تجنّبه بعد منتصف العمر المبكر. يمكن أن يزيد متوسّط العمر المتوقّع بما يصل إلى عشر سنوات لكلّ من الرّجال والنّساء إذا أقلعوا عن التّدخين في الثّلاثينيّات من العمر. لا تتوفّر هذه الميزة لمعظم المدخّنين في سنّ أكبر. يرغب العديد من المدخّنين بالإضافة إلى المؤسّسات الحكوميّة الّتي تعتبر التّدخين على أنّه مصاريف ماليّة في معرفة الفؤائد الّتي يمكن توقّعها في أقرب وقت. 90
يقدّم هذا الملخّص دراسة حول الفؤائد الّتي يمكن توقّعها خلال السّنة الأولى من الإقلاع عن التّدخين:
20 دقيقة: سيعود معدّل النّبض إلى أدائه الطّبيعيّ.
8 ساعات: تبدأ مستويات الأكسجين في العمل بشكل طبيعيّ، مع انخفاض مستويات النّيكوتين وأوّل أكسيد الكربون في الدّم بنسبة تفوق الـ 50٪.
48 ساعة: تحسّن في حاسّتيْ الذّوق والشّمّ. ومع انخفاض مستويات النّيكوتين، قد تبدأ الأعراض السّلبيّة لذلك بالظّهور كالقلق والأرق.
72 ساعة: يجب أن تبدأ الرّئتيْن في الاسترخاء، ممّا يجعل التّنفّس أسهل. تمّت إزالة النّيكوتين تمامًا من الجسم، ووصلت الرّغبة الشّديدة في تناول النّيكوتين إلى ذروتها.
في الختام، يقول العديد من المدخّنين السّابقين إنّ الإقلاع عن التّدخين كان أصعب ما فعلوه على الإطلاق. لذا، إذا كان أحدهم مضطرًا للتّدخين، فهو على الأرجح مدمن على تناول النّيكوتين الموجود في جميع منتجات السّجائر. يساعد ذلك على شعور الفرد بالهدوء والشّبع واليقظة والتّركيز في آنٍ واحد. كلّما دخّنتم أكثر، كلّما احتجتم إلى المزيد من النّيكوتين للشّعور بالرّضا. تدركون حينها أنّكم لا تشعرون بأنّكم "طبيعيّين" من دون النّيكوتين: هذا هو الإدمان على تناول مادّة النّيكوتين الفعليّ. يستغرق التّخلص من هذا الإدمان وقتًا طويلًا، وللإقلاع نهائيًّا عن التّدخين، قد يتطّلب الأمر أكثر من محاولة. ومع ذلك، لا يجب أن تتراجع عزيمتكم، إذ ثمّة العديد من برامج الإقلاع عن التّدخين والمتخصّصين في الرّعاية الصّحيّة بالإضافة إلى منتجات بدائل النّيكوتين الّتي يمكن أن تساعدكم طوال الرّحلة.
References:
اعثر على المنتجات المناسبة لك
قم بإجابة بعض الأسئلة القصيرة لمعرفة المنتج المناسب لك.
10 نصائح تساعد على الإقلاع عن التدخين
نحن نتفهم أن الإقلاع عن التدخين قد يكون أحد أكبر التحديات التي ستواجهها. نقدم لك هذه النصائح لتساعدك على البقاء متحمس وعلى المسار الصحيح.