Skip to main content

8 أسباب للإقلاع عن التّدخين

يجب أن تستمعوا إلى هذا صوت ضميركم الّذي يذكّركم بين الحين والآخر بضرورة التّوقّف عن التّدخين. من المؤكّد أنّ رحلة الإقلاع عن التّدخين ليست بمهمّة سهلة، ومع ذلك، تأتي الرّغبة في الإقلاع عن التّدخين. إليكم ثمانية أسباب تجعلكم تتوقّفون عن التّدخين بأسرع ما يمكن.

تشمل الأسباب الثّمانية للإقلاع عن التّدخين ما يلي:

1- يجعلكم التّدخين تبدون أكبر سنًّا

إنّ المدخّنين المنتظمين هم أكثر عرضة لتطوّر تغيّرات في الجلد كتغيّر الملمس وظهور التّجاعيد العميقة. إذ يسبّب التّدخين تغيّرات كيميائيّة حيويّة في الجسم تؤدّي إلى تسريع عمليّة الشّيخوخة. فهو، على سبيل المثال، يحرّم أنسجة الجلد الحيّة من تنفّس الأكسجين ممّا يؤدّي إلى شدّ الأوعيّة الدّمويّة. لذلك، يصعب وصول الدّمّ إلى أعضائكم، بما في ذلك الجلد. في دراسة مثيرة44 للاهتمام أجريت على التّوائم، كشفت النّتائج أنّ الاختلافات في شيخوخة الجلد بين الأخوة المدخّنين وتوأمهم ملحوظة ويمكن لها أن تشجّع على استخدام مساعدات الإقلاع عن التّدخين.

2- يعيق التّدخين قدراتكم الجسديّة45

يزعم العديد من المدخّنين إنّ قدرتهم على إنجاز أشياء بسيطة كصعود السّلالم أو المشاركة في الأنشطة الرّياضيّة، قد تدهورت مع مرور الوقت. حتّى الرّياضيّين الشّباب الّذين يتمتّعون بلياقة بدنيّة ممتازة لا يؤدّون أداءً جيّدًا إذا كانوا يدخّنون لأنّ التّدخين يجبر الرّئتيْن والقلب على العمل بجهد أكبر مع مرور الوقت.

3- التّدخين ليس مجديا من حيث التّكلفة46

من الطّبيعيّ أن يكون التّدخين باهظ التّكلفة للمدخّنين. إذ تختلف تكلفة علبة السّجائر اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على المكان الّذي تباع فيه بمتوسّط تكلفة يتراوح بين 5 و 10 دولارات أمريكيّة للعلبة الواحدة فقط.

4- يؤثّر التّدخين في حاسّتيْ الشّمّ والذّوق47

يتمتّع المدخّنون بحواس خفيفة أيضًا. فإنّ حاسّتيْ الشّمّ والذّوق خصوصًا يتضرّران عند التّدخين. فتظهر العديد من الوجبات بمذاق سيّء بعكس ما كانت عليه قبل التّدخين، وذلك بسبب فقدان حاسّة الشّمّ الّتي تحدّ من قدرة المدخّنين على التّذوّق. كما يشكّل استنشاق الغازات السّاخنة لدخان السّجائر خطورة على صحّة الفرد. إذ يلاحظ بعض المدخّنين أنّ مذاق طعامهم ليس جيّدًا كما كان عليه، على الرّغم من أنّ التّغيير قد يكون طفيفًا، ممّا يجعل من الصّعب التّعرّف إليه. عندما يتوقّف الأفراد عن التّدخين، تعود حواسه للعمل بسرعة.

5 يجعلكم التّدخين تطلّون برائحة أشبه برائحة منفضة سجائر

إنّ رائحة السّجائر لا لبس فيها، إلّا أنها ليست برائحة يستمتع بها الكثيرون. إذ يشعر المدخّنون دائمًا بالخجل بسبب رائحة الدّخان العالقة على ملابسهم وشعرهم. إنّ معظم المدخّنين حسّاسون بخاصّة فيما يتعلّق برائحة أنفاسهم.48

6- يتسبّب التّدخين في اصفرار الأسنان ويؤدّي إلى تكوين طبقة البلاك

تتسبّب مادّة النيكوتين ومادّة القطران الموجودتيْن في التّبغ في تغير لون الأسنان، وهو أحد الآثار الجانبيّة للتّدخين. قد يتحوّل لون الأسنان بسرعة إلى اللّون الأصفر، وكثيرًا ما يلاحظ المدخّنون الشّرهون أنّ أسنانهم أصبحت شبه بنيّة بعد سنوات من التّدخين.

7- يؤذي التّدخين الآخرين أيضًا

يعاني المدخّنون السلبيّون كثيرًا من عادات التّدخين. فإنّ المدخّنين السّلبيّين الّذين يتعرّضون للتّدخين السّلبيّ معرّضون أيضًا بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض سرطان الرّئة وأمراض القلب والأوعية الدّمويّة.50 كما تمّ ربط التّعرّض للتّدخين السّلبيّ بالإصابة بمرض السّكريّ من النّوع الثّاني. علاوةً على ذلك، لا تزال السّجائر تشكّل مصدرًا رئيسًا للحرائق العرضيّة والوفيات.

8يؤدّي التّدخين إلى الموت 51

من أبرز أسباب الإقلاع عن التّدخين هو أنّه يؤدّي في الواقع إلى الموت. إذ يزيد التّدخين من احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والسّكتة الدّماغيّة والسّرطان والتهاب الشّعب الهوائيّة المزمن من بين أمراض أخرى. ومن المعروف أنّ التّدخين هو السّبب الرّئيس للوفيّات الّتي يمكن الوقاية منها عالميًّا.

أعراض الإقلاع عن التّدخين 52

إنّ مادّة النّيكوتين الموجودة في السّجائر لها تأثير لطيف في الدّماغ لمجرّد لحظات فقط. نتيجة لذلك، تقومون بتناول السّجائر واحدة تلو الأخرى. للشّعور بالرّضا، قد تحتاجون إلى المزيد من النّيكوتين، وبالتّالي إلى مزيد من التّدخين. وستتحمّلون تغيّرات عقليّة وجسديّة مؤلمة إذا حاولتم الإقلاع عن التّدخين. فعليكم معرفة أنّ هذه التّغييرات جزء من عمليّة الإقلاع عن التّدخين. تعرف هذه التّغييرات بأعراض انسحاب النّيكوتين، وهي تشمل:

  • لاشتهاء الشّديد

  • القلق

  • التّهيّج

  • التّوتّر

  • صعوبة التّركيز

  • اكتئاب المزاج

  • إحباط

  • غيظ

  • زيادة الشّهيّة

  • الأرق

  • الإمساك

  • الإسهال

الجدول الزّمنيّ للإقلاع عن التّدخين 53

يكمن الخبر السّارّ الآن في أنّه حتّى لو كنتم مدخّنين لفترة طويلة، فلا يزال من الممكن الحدّ من الآثار السّلبيّة للتّدخين، والاستمتاع بالفوائد الصّحيّة من اللّحظة الّتي تقلعون فيها حتّى عقود لاحقة. فيما يلي الجدول الزّمنيّ للإقلاع عن التّدخين:

  • بعد 20 دقيقة من الإقلاع عن التّدخين: يعود النّبض إلى طبيعته وكذلك ضغط الدّمّ.

  • سيكون لأنابيب الشّعب الهوائيّة نشاط أفضل.

  • بعد 8 ساعات من الإقلاع عن التّدخين: ستعود مستويات أوّل أكسيد الكربون إلى طبيعتها.

  • بعد 24 ساعة من الإقلاع عن التّدخين: لقد قلّلتم للتوّ خطر الإصابة بالنّوبات القلبيّة.

  • بعد 48 ساعة من الإقلاع عن التّدخين: تنمو الأعصاب التّالفة من جديد.

  • بعد 72 ساعة من الإقلاع عن التّدخين: ستبدأؤون في التّنفّس بسهولة أكبر.

  • بعد أسبوع من الإقلاع عن التّدخين: تتحسّن الدّورة الدّمويّة وتزيد نسبة الأكسجين ممّا يجعل المشي أسهل.

  • بعد شهر من الإقلاع عن التّدخين: ترتفع مستويات الطّاقة لديكم.

  • بعد ستة أشهر من الإقلاع عن التّدخين: يمكنكم التّعامل بشكل أفضل مع الأحداث المجهدة.

  • بعد عام واحد من الإقلاع عن التّدخين: من حيث السّعة والوظيفة، ستتحسّن الرّئتيْن بشكل كبير.

تستمرّ هذه القائمة وتطول. بعد 15 عامًا من الإقلاع عن التّدخين، ينخفض خطر إصابتكم بنوبة قلبيّة وبسكتة دماغيّة إلى نفس مستوى فرد لم يدخّن قط. بينما يستغرق الأمر وقتًا لعكس عواقب التّدخين، فإنّ 15 عامًا من الابتعاد عن التّدخين يعدّ عمومًا إنجازًا مهمًّا لصحّتكم ولرفاهيتّكم.

إضغطوا هنا لقراءة "10 نصائح حول كيفيّة الإقلاع عن التّدخين".

مع العديد من الفوائد الصّحيّة للإقلاع عن التّدخين، فإنّ الآن هو أفضل وقت للقيام بذلك. قد تبدؤون بوضع استراتيجيّة والحصول على المساعدة الضّروريّة للإقلاع، كما يمكنكم طلب المساعدة من طبيبكم ومن أفراد عائلتكم ومن أصدقائكم لتعيشوا حياة صحيّة خالية من التّدخين. تأكّدوا من الاستمتاع بكلّ خطوة طوال فترة العلاج، فأنتم تستحقّون ذلك.

References:

44 Doshi, D. N., Hanneman, K. K., & Cooper, K. D. (2007). Smoking and skin aging in identical twins. Archives of dermatology, 143(12), 1543-1546.

  • 45 Degens, H., Gayan-Ramirez, G., & van Hees, H. W. (2015). Smoking-induced skeletal muscle dysfunction. From evidence to mechanisms. American journal of respiratory and critical care medicine, 191(6), 620-625.

  • 46 Elixhauser, A. (1990). The costs of smoking and the cost-effectiveness of smoking-cessation programs. Journal of public health policy, 11(2), 218-237.

  • 47 Vennemann, M. M., Hummel, T., & Berger, K. (2008). The association between smoking and smell and taste impairment in the general population. Journal of Neurology, 255(8), 1121-1126.

  • 48 Kropp, R. Y., & Halpern-Felsher, B. L. (2004). Adolescents’ beliefs about the risks involved in smoking “light” cigarettes. Pediatrics, 114(4), e445-e451.

  • 49 Vellappally, S., Fiala, Z., Smejkalová, J., Jacob, V., & Somanathan, R. (2007). Smoking-related systemic and oral diseases. ACTA MEDICA-HRADEC KRALOVE-, 50(3), 161.

  • 50 Khoramdad, M., Vahedian‐azimi, A., Karimi, L., Rahimi‐Bashar, F., Amini, H., & Sahebkar, A. (2020). Association between passive smoking and cardiovascular disease: A systematic review and meta‐analysis. IUBMB life, 72(4), 677-686.

  • 51 Al-Ibrahim, M. S., & Gross, J. Y. (1990). Tobacco use. Clinical Methods: The History, Physical, and Laboratory Examinations. 3rd edition.

  • 52 https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/nicotine-dependence/symptoms-causes/syc-20351584

  • 53 https://www.healthline.com/health/what-happens-when-you-quit-smoking#takeaway